top of page
  • صورة الكاتبLa Cámara Real

العالم الجديد بين السكان الأصليين المسلمين وكريستوفر كولومبوس

تاريخ التحديث: ١١ أغسطس ٢٠٢١





ولاء حسانين تكتب |
يُعَد الوجود العربي بارزاً في الواقع الإسباني كما في الأدب أيضاً. لذا سنتقفى أثر هذا الوجود العربي في مقالاتنا مسلطين الضوء على بعض الكتب التي تؤيد تلك الفكرة.

لقد أصبح موضوع اكتشاف أمريكا ذا أهمية كبيرة في القرن العشرين وما زال مستمراً حتى الوقت الحاضر. ولكن هل تعلم أن الوجود العربي في أمريكا اللاتينية يُعَد سابقاً على نظيره الإسباني؟

يعتقد السواد الأعظم من البشر أن كريستوفر كولومبوس هو مكتشف أمريكا اللاتينية في حين أن ليون فيرنيل، البروفيسور في جامعة هارفرد، يقول في كتابه (إفريقيا واكتشاف أمريكا): "إن كريستوفر كولومبوس كان واعيًا الوعي الكامل بالوجود الإسلامي في أمريكا قبل مجيئه إليها".



بالإضافة إلى أن الباحث جهاد التُرباني يقول في كتابه (مائة من عظماء اٌمة الإسلام غيروا مجرى التاريخ): «السر الخطير الذي ظل طي الكتمان في الأرشيف الإسباني والبرتغالي لمئات السنين هو أن الهنود الحمر كانوا شعبًا مسلمًا وتمت إبادتهم بدافع صليبي».

المصدر الأخر الذي يُعد أكثر بروزاً ألا وهو كتاب (إفريقيا مقابل أمريكا) لدوقة مدينة سيدونيا الذي دافعت فيه عن هجرة المسلمون الأندلسيون إلى أمريكا منذ القرن الثاني عشر أي قبل كريستوفر كولومبوس بثلاثة قرون. لقد عثرت الدوقة بالمصادفة حين كانت ترمم قصرها في مدينة باراميدا على وثائق إسلامية مكتوبة بالعربية وتعود إلى العصر الأندلسي. تكمن أهمية هذا الكتاب في مئات الوثائق من الأرشيف التاريخي التي ورثتها عن عائلتها. ووفقاً للدوقة فإن هناك الكثير من الأدلة على الوجود الإسلامي في أمريكا.






مذكرات كريستوفر كولومبوس

ولقد كتب كريستوفر كولومبوس بنفسه في يومياته: "إن الهنود الحُمر كانوا يرتدون لباساً قُطنياً شبيهاً بلباس النساء الغرناطيات المسلمات " بالإضافة إلى أنه أشار في إحدى مدوناته إلى وجود مسجد على قمة جبل بكوبا.

وفى المقال المثير للجدل للمؤرخ يوسف مروة المنشور عام 1996 أشار إلى أن عبارة كولومبوس تُظهِر أن المسلمين وصلوا إلى أمريكا أولاً وأن الدين الإسلامي كان منتشرا هناك.

والخلاصة أنه يتوجب علينا قراءة وجهات نظر مختلفة قبل أن نؤمن بفكرة ما، وأن نضع في الاعتبار أن المنتصرين هم الذين يكتبون التاريخ بحيث يُخفُون الوثائق التي تعارض اعتقاداتهم ويُظهِرون فقط ما يريدون نشره.


في المقال التالي سنلقى الضوء على الأثر العربي في أحد الاعمال الأدبية، انتظرونا في العدد القادم لنستكمل قصتنا.


ولاء حسانين باحثة ماجستير اللغة و الثقافة الإسبانية - جامعة الأزهر


١١٦ مشاهدة٠ تعليق

أحدث منشورات

عرض الكل
bottom of page