top of page
صورة الكاتبLa Cámara Real

أنطولوجيا شعرية لعشر قصائد مترجمة من الاسبانية







تقديم و ترجمة | محمد جمعة توفيق

منذ اللحظة الأولي التي بدأ فيها قلمي يخط حروف ترجمة كل كلمة كٌتبت بها هذه القصائد، أدركت بقيمة تلك الأبيات التي شرفت بترجمتها من اللغة الإسبانية إلي اللغة العربية.

كل كلمة من كلمات هذه القصائد العميقة تأخذك إلى عالم خيالي واقعي، حزين وملئ بالأمل في نفس الوقت، أبيات فياضة مليئة بالمشاعر والأحاسيس الدافئة العذبة.

تشعر وأنت تقرا أن كل بيت هو تجربة واقعية للشاعر.

لم أكن أتخيل حين عرضت علي الشاعر أن أترجم بعض القصائد المختارة أنني سأكون أمام شاعر كبير، استطاع أن ينبت روحا فنية مرهفة بالأحاسيس بداخلي، عشت عدة قصص واقعية وخيالية أثناء ترجمتي.

لم يخذلني هذا الشاعر أبدا ولم يقصّر في مساعدتي قط عند طلبها.

كوَّنا صداقة جميلة أتمنى من الله أن تدوم للأبد.

سعدت بهذه الترجمة لـ عشرة قصائد مختارة من أعماله المبدعة وبانتظار مزيد من الترجمات لفنك الراقي المرهف.

شكرا لتعاونك ولمساعدتك يا صديقي.

شكرا عزيزي سانتياغو لوبيث نافيا...


عن الشاعر

سانتياغو ألفونسو لوبيث نافيا من مواليد عام 196. كاتب وشاعر وأكاديمي إسباني مدريدي الأصل.

دكتوراه في فقه اللغة من جامعة كومبلوتنسي بمدريد وفي علوم التربية من الجامعة الوطنية للتعليم عن بعد بمدريد UNED، أستاذ في جامعة لاريوخا الدولية.

حائز على كرسي فيليب سيغوفيا مارتينيز للدراسات الإنسانية بجامعة (سانتياغو دي تشيلي) SEK. حاصل على درجة الدكتوراه الفخرية من نفس الجامعة.

مستشار مجلس إدارة مجموعة جامعات ترنيتي، وعضو جماعة الأخوية الدولية للباحثين والبكالوريوس الفخري من جامعة أرغاماسيا عام 2015.

اتجاهاته البحثية الرئيسية تتمحور حول البلاغة وينتمي إلى حركة ثربانتيس الأدبية Cervantismo.

يجمع لوبيث نافيا بين التدريس والبحث مع الإبداع الأدبي وعمله كمحرر كعضو في لجنة تحرير دار لا ديسكريتا للنشر.


يتنوع انتاجه الأدبي والأكاديمي بين الأبحاث العلمية والشعر والقصة القصيرة.

ألَّف لوبيز نافيا أحد عشر كتابًا شعريًا وأحد القصص القصيرة. وتميل أعماله -ذات الجذور الوجودية والمسيحية- إلى الكلاسيكية وتتجلى من خلال الأسماء غير المتجانسة مثل جاكوبو سادنيس أو انتيرو فرير.

بعض الموضوعات الرئيسية في شعره هي الاقتلاع الوجودي، والحنين إلى الطفولة، والرحلة الروحية، والتفكير الأخلاقي الحب، والتي يتم التعبير عنها عادةً من خلال موضوع صمت الحب. كما قدم لوبيث حفلات شعرية في العديد من البلدان.

كما تم نشر أعماله في المجلات والمنشورات الجماعية، التي أعيد تنقيحها من قبل المغنيين وكتاب الأغاني والمجموعات الموسيقية ومنحت في العديد من المسابقات الوطنية والدولية، ووصلت إلى النهائيات في منافسات أخرى.

تُرجمت أشعاره إلى العبرية والفرنسية والبلغارية.


الدراسات الأكاديمية

له العديد من المنشورات الأكاديمية من أبرزها:

- معالجة الأفكار وتنظيم الخطاب، مدريد: الجامعة الأوروبية بمدريد عام 1995.

- رواية تأليفية في دون كيشوت وتوابعه وتقليده، مقدمة ألبرتو سانشيز، مدريد: جامعة أوروبا دي مدريد.

- فن الحديث الجيد والمقنع: أفلاطون وأرسطو وشيشرون وكوينتيليان. دليل المتحدث، مدريد.

- ثربانتيس والأديان. وقائع الندوة الدولية لجمعية أعضاء حركة ثربانتيس الأدبية المقامة بالجامعة العبرية في القدس، 19-21 ديسمبر 2005، تحرير روث فاين وسانتياغو لوبيث نافيا، مدريد وفرانكفورت عام 2008.

- الإلهام والذريعة. دراسات جديدة عن ثربانتيس وعمله واستقباله، مقدمة لكارلوس ماتا ومدريد وفرانكفورت، 2021.


كتب الشعر

- رئيس الملائكة المذهل، مقدمة بقلم خوسيه رامون فرنانديز دي كانو ومارتين، مدريد – عام 2003.

- ظلال البصمة، مقدمة بقلم ميكيل لويز مونتاني، برشلونة، 2006.

- سماء دلهي، غرناطة: مجلس مدينة لوجا، 2007، تمهيد بقلم فرناندو ألفاريز دي ميراندا إي توريس، مدريد، 2009.

- أغنية الغياب المكسور لسيدي سايلنت، مقدمة بقلم خوان فاريلا بورتاس دي أوردونيا، 2008.

- الأخلاق والبلاغة لجاكوبو سادنيس، قرطبة.

- الحلم والظهيرة، مقدمة بقلم خوسيه لويس كاريراس توريس، مدريد، 2011.

- أغاني عيد الميلاد لويندي، مقدمة بواسطة أبوليو سوتو، عام 2011.

- فن جديد (من بين العديد من الحواف الخشنة)، مقدمة لويس أنطونيو غونثاليس بيريث ، مدريد.

- هدنة، مقدمة بقلم خوان لويس كالبارو، مدريد.

تم جمع مجموعة مختارة من العشرة الأوائل في عام 2017 في أنطولوجيا بعنوان: أن تعيش في وقت متأخر في كل مكان، مقدمة بقلم بورا سالسيدا.

كتب قصصية

حكايات من الحي والصيف في عام 2015.



القصيدة الأولي


A la goma de borrar (soneto purgativo) (Tremendo arcángel, Madrid, Ediciones de La Discreta, 2003)

علي الممحاة – قصيدة توبة – من كتاب رئيس الملائكة المذهل - مدريد - عام 2003


مثلك تمامًا، لا يمكنني أن أكون أبدياً

فذاتي تُفضي إلي أجلٍ بطئٍ

وأضيُء الكلماتَ بتلعثمٍ

ماحياً كل ضباب من جحيمي.


مثلك تمامًا أترك في دفتر الملاحظات

أشلاء روحي، وثلاثمائة

خمس وستون صفحة مجرد حسابات

أمحوها من التقويم كل شتاء.


مثلك تمامًا، هيئتي تُبلَى

فتقلم محيطها البالي على الحواف

بغدر متحرك


و مسودةٌ فارغةٌ تكفيني

لتذيب القصائدَ في أتونِ النار

فلربما يُشعِلُ بعض النار في أنفاسي.

....................


القصيدة الثانية

Certeza (Sombras de la huella, Barcelona, 2006

يقين من كتاب ظلال البصمة، برشلونة - 2006

إذا قررنا، سيولد الكون علي مقياسنا ميكيل لويس مونتانيه *


هناك عَاَلمٌ

يسأل عن أشياء ملموسة.

كلمات سهلة. ابداعات. ورقات

كلها آمال. قياسات وساعات.


ذلك العالم يحاول أن يُلهينا

أن يصادر فرحتنا الغريبة

في أن نقول "نحن"،

متغافلا وطأته علي ذلك الورق المُنْهِك

المثار فوق أرضيتنا،

وفرحتنا الغريبة فى أن نتذكر و أن نبني

عالما من أصواتنا.

إنه العالم


أعلم مسبقا

(لا تعتقد أنني أنساه)

أنك أنت و أنا نشكل العالم

على مقياسنا المضبوط

و إن كان ينقصنا مادة،

أو حجر، أو ماء أو وسيلة للحلم

فنطلب منك أن تستعير الأداة

وحينها كل شيء سيفرض حداً دقيقاً في أعقابنا


لا تظن أنني أنساه

أعلم مسبقا

أنّك أنت وأنا العالم.

....................


القصيدة الثالثة

Poema XVII (Canción de ausencia rota de mi señor Silente, Madrid, Ediciones de La Discreta, 2008)

القصيدة السابعة عشر من كتاب أغنية الغياب المكسور لــ سيدي سايلنت – مدريد - عام 2008



ربما أردتِ أن تعرفين يا أونيريا

لماذا ظل منزلي مهجوراً


و لعلكِ مررتِ بجانب البابِ المهشمِ

و رأيتِ في النوافذ تكسرَ البلورات

ربما رأيتِ بنفسك على جدرانه الرطبة

وقد همَّ اللبلاب بنسج أراضيه،

وفي غرفه الباردة العارية بلا حياة ،

لم يبق مني هناك لا أثر ولا ذكري.


نعم يا أونيريا، لقد كنت أمكث أمام منزلك

يوما تلو الآخر، متوارٍ عن الأنظار وحذر،

في تلك الساعات المتورطة التي كان يمنحنيها الصباح

حين لم يكن في حلمك شيء يريبكِ منه


أردت فقط أن يكون حلمك قربي

لأكون قادراً على أخذه معي في منفاي،

لأكون قادراً على الشعور به حين تذكرني ليلة باردة

بوحدتي مرة أخري يا أونيريا

....................


القصيدة الرابعة

Poema nº 2 (Ética y retórica a Jacobo Sadness, Córdoba, Ateneo de Córdoba, 2009)

القصيدة الثانية من كتاب (أخلاق و بلاغة إلى جاكوبو سادنيس، قرطبة – عام 2009



تعلَّـم أن تتحمل الحظ السئ

تماما مثل شكر الأوقات الرائعة.

فلا ترغب أن تعرف أين تولد

المحن، ولا أسبابها،


وتوقف عن التفكير من حين إلى آخر

فذلك أدعي لدعم اتزانك،

أكثر بكثير من هدمه يا جاكوبو


تقبَّل كم من مرات قبل ذلك

أن ليس دوما يولد الهدوء بعد العاصفة

ولا عقب ليل تغمر الشمسُ الأرضَ.


لأن الروح ترغب في ذلك، مراراً و تكرارا،

أو لأن الظروف ترغب أكثر،

فبعد كل ليلة هناك ليلة

وعاصفة تتبع أخرى.

....................


القصيدة الخامسة

Poema XVIII (El cielo de Delhi, Madrid, Doveliar, 2010)

القصيدة الثامنة عشرة - من كتاب سماء دلهي، مدريد – عام 2010


قد شهد المتجول

أناسا يأكلون

على الأرض

المرتوية بالوحل والبول.


تمنى حقاً لو كان قد رتب

طاولة كبيرة، مفارش مائدة،

رغيف هائل من خبز نظيف،

ينبوع ماءٍ مبتسمٍ،

لكنه لا يملك سوي

منخل صغير من آبياته

و نبع زهيد

من كل آماله المسكوبة.

....................

يُتبع ...

١٧٩ مشاهدة٠ تعليق

留言


bottom of page